الثلاثاء، 4 مارس 2014

لِمَن ينتمي ؟!



كيف كان له أن لا يكون سخيـّاً بالحب ، وأن يدرك الخطرمن تقطير مشاعره وسكبها في قدح الدنيا دفعة واحدة ؟..

كيف له أن يعلم بأنّ من لا يتلو تراتيل الحذرعلى طول دربه ، سيمشي يوماً فوق الشوك مترنّحاً من الألم،، وسيبكي الشوك لأجله !..


كيف كان له أن يتنبأ ذات يوم ، بأنّ من يَجفل حينما يرتشف الأيام كـقهوة مالحة عليه أن يُبصر طالِعهُ فيها. . و يهرب قبل أن يُنفى ..


ما كانَ لطيبته أن تنفخ الظنون السوداء في قلبه و تطلقها معزوفة نشاذ تتصدع بها جدران الوطن، مثلما ينفخ طواغير الفتنة في مزمار البغض معزوفات الموت حيث تصدح بها السيوف والقنابل على الأجساد الممزَقة ..


كان الحب ينسكب منه غزيراً نقياً كماء الورد يروي بها أرض الوطن القاحلة ، و يضمّ سمائه بحنانٍ يتدفق هائماً بين الأوردة ، وكلما اتـقدَ حبه أكثر.. كلما استحالت الحرارة نيراناً في تدفقها ، و أشتعل مستمتعاً هو، غير آبه بالحرارة تلسعه بقوة !..


كيف كان له أن يستوعب حقيقة أنّ كل شيء يبلغ ذروته سيعود لنقطة الصفر؟،، هكذا كان عطائه هائلاً لا ينضّب،، فكبر قبل الأوان..
 
واكتسى الشحوب ملامحه ،، و ترنّحت طموحاته محنيّة الظهر تتكئ على عطف الوطن وشفقته ..

امتصّ الوطن طاقته بشراهة لا رحمة فيها كقصب السكر الشهي ، وما أن استحال القصب لركام قـشّة بلا طعم ،، طرحه أرضاً واستدار عنه و رحل ..
كيف كان له أن يعلم أن الأوطان تتثائب ضجراً وترحل عن مواطنيها .. تنفيهم خارج حدودها وتتركهم مشرّدين مذهولين،، يسكنهم الوطن بشدة غارزاً سكاكين الشوق والوحدة في قلوبهم اليتيمة؟! ..


من رأى يوماً سمكة طَردت البحر خارج حدود امبراطوريتها وحملت الغدر على ظهرها زاداً ، وهاجرت إلى قمة جبل لتعيش عليه ؟!،


هو لم يفتح عينيه يوماً خارج دفء الوطن فمرّت المصائر والأقدار من حوله 


كالسحب المعبّقة بالجراح والأحقاد والصدمات.. دون أن يلمحها .. ومن قوة خفقان قلبه لم يسمع بكاء المحطمين و آهات المقهورين ،، فاعتقد بأنّ الدنيا سرمدية البهجة .. وثيرة الأمان.

هو حضنَ بحبه كل الكون، و نزف أحاسيسه ووفائه في الفضاء ، هو أدّى كل رقصات الشوق والثقة كما ترقص الكواكب حول مداراتها مغمضةً أعينها لأنها تثق أن المدار يتشبث بها بين ذراعيّ جاذبيته، فتدرك بأنها مهما حصل فلن تسقط أبداً.. 
هو كان يتنفّس كل ذرة من الوطن ، من قلب قوقعة حماقاته..


كيف كان له أن يستبصرغداً قاتلاً ينتظره برؤية تفتح عينيه ليدرك أنه سيكون يوماً


 ما مسكوناً بوطن نفاه .. فيجرّ أحلامه و دموعه و طموحاته في حقيبة الدموع المـُتسمّرة خلف أحداق الوجع ,, ومع كل خطوة يمشيها في العدم ينزف حبه وجعاً يتيماً ..وصدى الوعود تلاحق خطواته المكسورة .. عن وطن كان ذات كذبة يغريه بإقامة أبدية! ..

اليوم يجد نفسه بمواجهة مصيره المُحبِط لثقة أغواها الأمان أن تغفو في حضنها,, وما أن أغلقت عينيها حتى ذبحتها الأنانية المتربّصة خلف الباب ..


هكذا الأوطان تسكننا بعمق وجنون ,, لكنن لا نملك فيها سوى استضافة ساحرة في ثنايا العمر ,, وما تلبس أن تتركنا زاحفة بلا تردد نحو مواطن جديد يُشعِل فيها الأمل و يعيد إكسير الإثارة كي تنعش أزقتها الضَجِـرة على رفاة حبه و ثقته ..


البلد . . الحبيب . . الصديق . . الإيمان . .مهما كان الوطن الذي احتلّ كياننا ،، 


فحتماً سيتخلّى عنا يوماً و يتركنا هائمين بوحدة مؤلمة وضياع مُخضَّب بالأنين ،،

 ممنوعين من العودة للإقامة فيه .. وعاجزين نهائياً أن نتمكن من أن ننتمي إلى أي وطن آخر ..


مرآة الدم



أمعَنتْ النظر بالمرآة متتبعة خطوط الجراحة أعلى جبهتها.. نزفت عينيها دموع

مُلتهبة أحرقتْ وجنتيها و فاضت صرخة من أعماقها مزّقت جدران الغرفة من حولها .. أجهشت ببكاء غزير وتمتمت


لذاك الوجه المحملق بها من خلف المرآة : " ما أهمية الحياة الآن ،، كيف يتجرأون على منحي هبات سخية من 

التعزية ووابل من النصائح " كوني أقوى .. اصمدي ،، اصبري .. أية لعنة حلّت بالحياة لتنتزع مني أخي و 

أبي؟!!.." .. حطّمت المرآة بقبضتها و لم تكترث لسيل الدماء المنساب بين أصابعها . كيف ستعيش مع الحياة 

المشوهة ، كيف ستتنفس ومع كل نفس تشم رائحة الموت التي خطفت منها أعز الناس؟ .. صفعتها التساؤلات 

المجروحة : تباً للحروب ،، تباً لكل سلاح ومن اخترعه بأي حق تحرم منهم ومن حياتها الطبيعية الآمنة ؟ أجهشت

 بالبكاء مجدداً والكلمات تختنق على شفتيها: أيها الكون ،، أيها البشر .. ما أردنا شيئاً من مطامعكم ما أردنا 

الانعصار في طواحين شراستكم ,, أردنا أن نحيا فقط .. أمسكت برأسها محاولة منع الصور المتدافعة أمامها .. 

عجزت عن محو صورة والدها و أخاها الصغير مرميين على باب المنزل و نيران القنبلة ما زالت متصاعدة بالقرب

 منهما.. جلست على الأرض وغطت وجهها بيديها، والدماء تتبعثر على شعرها و ساعديها.. 

                 ******
تلبّدت السماء بجوٍ كئيب وانهال الصقيع على الشوارع الملوثة بالدخان والدماء ،، لكن الغيوم عصية المطر احتقنت


 بغضبها و رحلت مع الرياح دون ذرف قطرة واحدة تغسل الأجواء من خطايا البشر! حروب تجرف في فيضاناتها 

من شاء ومن أبى لتسرق نعمة الحياة والأحلام من الكثيرين تاركة لهم حفنة دماء تشوه حاضرهم ومستقبلهم 

بذكرى لن ينسوها عن آخر شهقة ألم في أجساد الأحبة .


هواجس مُبَعثَرة



انتفَضَت لرؤيتهِ 
وبدأ سيل الذكريات الخائنة يتسرب عبر نوافذ روحها 
عشر أعوام مضت .. زرعت في كل يوم منها أملاً كاذباً للاحتيال على الذكرى
وحصدت الحنين المتقرّح لحب مشوَّه
عشر أعوام لفّ خلالهم بلدان العالم حاصداً النجاحات والمشاريع 
بينما هي توسدت خيبة الحلم و لفّت نفسها بقرار موارب لا تتقن تنفيذه
هو طوى صفحة حبها كما يطوي جريدة شدت تلابيب اهتمامه لما فيها،،
فقرأها ومزّقها و لواها بيديه ..
ثم تركها مع بقايا فنجان قهوته ، وركب حصان الأيام ،، وتلاشى 
هي اعتلّتْ بالحب وأوصدت عينيها عن كل طارق لباب قلبها
وغسلت بدموعها الصامتة حب منتحب في حضرة رجل ابتلع أحلامها ومضى بأنانية 
. . .
اخترق طيفه عينيها المثقلتين بأعوام الخيبة والهزيمة 
هو هنا بهندام نجاحه و إنجازات أيامه التي لم تَضع هباءً
ركلت دفقة حنين ساورتها ، وصفعت وجه الألم المتجسّد في عينيها
كم تشعر بالغثيان من نحيب حلم هدر دماء أيامها على وتد ذكراه 
تباً لهزيمة امتدت جسراً ليمشي عليه و يحقق كل ما حققه
خفضت بصرها
ومضت بطريقها ..
توقفت لبرهة .. وتنبّهت بحاسة أنثى كبلها الدهر بالأسى خطواتها ترنوا عائدة !
التفتت ورائها ،، وشخصت بصرها بطريق قاومته سنين ... المستقبل ! ،
و صدى الذهول يتردد في رأس انتفاضتها
حمقاء !
****
اختنق بالأفكار التي راودته
هاقد حانت لحظة النهاية
أية نهاية تلك ؟.. إنها بداية المأسات الأبدية
لماذا لم يتسلّح بالشجاعة الكافية ليحضن حبه ويمنعه أن يتسرّب من بين أصابع قدره
لماذا استكان للعذاب ،، وكان بيده أن يُحطّم الألم على صخرة القرار
كيف له أن يعيش و ويكافح الخيبات 
كيف له أن يتقاسم نفس الكوكب مع تلك التي تتنفس كل ذرة أوكسجين بقلبه 
ألم تكفيه ليالي عمره التي قضاها بنحيب مكتوب ، بينما جعل وجهه بين البشر
كتمثال فولاذي لا تهزه رعشة روح ،، ولا يصيبه دوّار النبض المتصاعد
ليصطدم بها هنا بدهشة مجروحة !..
يالها من نيزك ملتهب لا تلدعه نيرانه المتّقدة فيه ، بينما تُشعِل حرائق بكل من تلمسه ماضية بدربها .. 
هل كانت تشرب الجليد كقهوتها الصباحية ؟ .. من أين لها بهذا البرود الذي يَقسم القلب 
يوشك الموت أن يعتصره ،، يكاد يلحق بها ويحضنها قبل أن تتلاشى في عتمة الفراق
لكنه لا يقوى على السير خطوة واحدة ..
فهي تبدوا كمن رأى الطاعون الأسود يرتسم بأحداق اشمئزازه !..
فتصلّب بمقعده ، وابتلع رشفة القهوة كأنه يبتلع شوكة اعتصرت حلقه 
واختنقت آهة عميقة بأعماق جرحه .. وراقبها بعين الحسرة
وهي تبتعد بكل عنفوان وقسوة ! ..


فن الصمت



الـصمت طقس كبرياء في زمن الخيبات،

... حـين تـعجز الكلـمات عـن التلفّح بـوشاح الـنفاق لـيُـغري

 مسعاها ،، تـهـطل كـزخات غـزيـرة ، لا تَـصلُ بـمـعانـيها 


عـبر أثـير الـوصـل الذي يَـنفر مـن بَـللـِها ,, فـتتساقط زخـماً و 

تتـكسّر 

على الأرض .. 

الكلمات تخذل الروح ،، و تترك صلاة الصمت تعم ّ الكون



رقصة أمل


نـبحـث عن السـعادة الضـائـعة بـين ثـنايـا الحـزن ,, و الدروب 

الشائـكة , و الأفـكار العاصفة ..

و كلما ازداد البـحـث , يـتعـالى إيقـاع اليأس

 ..
بيـنـما هـي تـغـفو فـي ركـن ما من الـوجدان .. تحـتاج انتفاضة 


فـوق رمـاد الحرائق ..

فـقط رقـصة صـاخـبة على ألحـان الكـون ,,


رقـصة . . لا تـنـتهـي حـتى تتخدّر الأحاسـيس 


,,
بعدها يـتساقط اليأس حبلاً طويلاً ينـجرف بـه الألم .. فـتنـتشي 


الروح ثـمالة ً عـلى طـعم الانـعتاق . . 

_ _ مَـطلع فـجر تـطـهـير الـذات 

تصـالح مـع الأفـكار ,, تـسامح مـع الأرواح ,, حـب الدنـيا ,, تـقـديـر 


النِـعم ,, مبـاغـتة الطموحات ..

و رقـصة صـاخـبة فـقط


..


همسة


على حافة القمر سأقف .. و أرمي كل الأحلام 

،،لتتساقط نحو قعر الدمار .. و تتلقفها الجاذبية 

فتفتتها و تنثرها في فضاء الكون . .هراء !






تـَنـبَـعث ُ الأحـلام من بـقايـا رمـادها 

مـِن حـرائـق صَهرَتـْها بـلَهـَب الـصـقـيـع ..

فـتـَنسكب فـي أحداق وطـن شرّدها

ثم انـهمـرَ عـلى دخـانـها

فـاستعـادها فـيه ..

داخت .. دَوَّخَـتْ 

أشعَلَتْ .. حُـرِقَـتْ

قُتِـلَـتْ

أُنقـِـذَت 

فـَـولِـدتْ

بـصخـب مُـدمِّـر

عـادَتْ

أحـلام تـَـسهر عـِندَ ضـِفّة الـزمـان 

وردة مأسورة بـجـِنـان مـصـيرهـا

مـغروسـة فـي وطـنها
 
و، تـبـحـث عـن وطـنها



الاثنين، 3 مارس 2014

شجن


تبوح النفس بالخفايا المتمردة ذات احتضار

والصلوات الخانعة تبتهلُ التمنّي


تُبعثِر أصوات الأنا المنتحب في نزيفٍ وانهمار


و تضيّعها في غياهب الزمانِ


بين غصة حلم وطموح


تشتعلُ الدروب منهكة بترانيم الأنينِ


فتذوب ابتهالات الأرواح 


مصلوبةً في أحداق الأقدار


نزرع النجوم في الخيال المنبهر


فنهوي موجة منهكة .. يبتعلها جبروتُ البِحار


فلا النفس تتوب ,, ولا العمر يخضع لغيبوبة 


السنينِ



همسة شجن


تشدوا الأوهام تـرانـيم احـتـضارهـا



كـسنابـل مُلـتهـبة بـجمـرات الأنـيـن 



تـتـناثـر, و تُـزيّـن جـدائـل الغـسق . .



فـتـعدوا الأيـام حـيرانـة بـدربـها 



مُـراقـِصةً المـوت بـسكرة الـشجـن



لـحلم جَـامِـح الـغبـاء 



أشعلَ الـخيـبـة ذهـولاً و احـتـرَقْ . .


نبضة همس



دقات قلبي تشتهي ارتداء



أحلامك بياضاً يُـخربـِشُ على



وجه الحنين بعبثية الجنون ..



وتبدأ الأيام رقصتها على إيقاع نظرات عينيّ




فأنثركَ قصائداً سرمدية 


تثمل برائحتها الجفون ..




زخة همس


أيـنَ نام الـحـب فغفا ؟ 

سألَ الـحنـيـن ،،


خَفُـتَ


 الـمَبسم فـي دهـشة الـروح

وهمـست :


حـين يغفو الحـب تـتعـثـر خـفـقاتـه، و يتوه فـي الـرحــيل


يذوب ولا يـبـقـى سوى رمـاده ..


فـانزوى الحـنـين و دفـنَ نـفسه في ظـِل النـسيان . . 

امبراطور الجليد


رفع جبينه بغرور بالغ
وقال لها :
لا تقولي نسيتيني
فغضبك سوف يخذلكِ
وإليّ مرهقة ستعودين
قد أبكاكي الحب .. وأضناكِ الحنين
 وتأتيني بخطوات مثقلة
أعياها البحثُ عني
وبنبرة وله مافارقتكِ ستناديني
لأحضن أيامكِ في قلبي
لترتاحي على وسادة عشقي
وعلى ضفاف نبضي تركضين
حبيبتي المتيمة حد الترنّح
 على أرصفة  وشوشاتي !..
التظاهر بالنسيان سوف يتعبكِ
والشوق لعينيّ سيلهبكِ
ودفء عالمي ستستجدين
سأعاود ضمكِ في دنياي
لأغترف ترياق ابتهاجي من نبضكِ
وأستريح حين أراكِ من شدة عشقي تشرقين
سأعاود الالتصاق بأحلامكِ
فأنتِ  لن تتوقفي يوماً عن تلاوتي في أعماقكِ
وعلى نسياني لست قادرة
هيا جربي ..
أوتظنين أنكِ على هجراني ستقوين !!

****              

رمقتهُ من بين جفنين
 سار دهراً بينهما المطر
وقالت له:
لا حبيبي
عذراً !... أعني من كان الحبيب
يوماً كانّ  فيّ  كل هذا وأكثر
لكنكَ ما داريتَ حلمي
فهوى من بين يديكَ وانكسر
لكنتُ اقتلعتُ قلبي ورميتهُ
في مستنقع النكران
لو أنه  لم  ينساك
وبقي بلوعة يهواك
حباً صلبته نرجسيتك ومزقهُ غدرك
مابقي منه سوى أشلاء وجعي
وآن للنبض أن يستكين
فالمعزوفة تاهت وانقطع الوتر
أغرقني غرقي بعينيكَ
ماتَ الموج وجفّ البحر
كيف أعود إلى وطن
قتل اللهفة في عينيّ
وعلّق الخوف فيهما
كفاني أتجرع السهاد .. وأزرف الآهات
الآن فقط ,, أدركتُ أن التمرغ بوطن العذاب
قابع في طبيعة البشر
لكني سئمتُ دنياكَ
وذاك التوق لعذابي
تلاشى مني واندثر
لـَملـِـم حطام حلمي وعلقه في قصرك البارد
فما بقي منه سوى رُفات إخفاقكَ
في أسطورة حب استنزفتَ حبر وريدها
وطعنتَ رحم نبضها
 والقلب لاكـَهُ ظلمكَ ,,فنسي كيف يحبك وتخدّر
ِِ أعترف بحب فاق أفق الكون
فاق إدراك الجن والبشر
لكنكَ ما أرفقتَ بقلبي
الذي لكثرة لعبكَ به
حاكتهُ الشقوق وانفطر

أعترف بأني هويتكَ جنوناً
 وداريتكَ جنوناً
 وسامحتكَ جنوناً
وبقيتُ أحبكَ جنوناً بجنون
لكن الجنون الذي ما عدتُ أطيقه
أن أبقى في صومعة الأنين
بروح أهلكها الحزن
.. وقلب بقدر ما يهيم بك َ
.. بقدر ما قد نـَـفـَـرْ

أرجوك دعني أعبر بوابات قصرك المظلم
وإذا ما خانني الشوق يوماً
لا تدعوني للدخول
فبلاط قصرك من عوسج
وجدرانه محارب قسوة
وأنتَ إمبراطور الجليد الأكبر
هكذا أبداً سأعرفكَ
وهو كل ما سأتذكر