رفع جبينه بغرور بالغ
وقال لها :
لا تقولي نسيتيني
فغضبك سوف يخذلكِ
وإليّ مرهقة ستعودين
قد أبكاكي الحب .. وأضناكِ الحنين
وتأتيني بخطوات مثقلة
أعياها البحثُ عني
وبنبرة وله مافارقتكِ ستناديني
لأحضن أيامكِ في قلبي
لترتاحي على وسادة عشقي
وعلى ضفاف نبضي تركضين
حبيبتي المتيمة حد الترنّح
على أرصفة وشوشاتي !..
التظاهر بالنسيان سوف يتعبكِ
والشوق لعينيّ سيلهبكِ
ودفء عالمي ستستجدين
سأعاود ضمكِ في دنياي
لأغترف ترياق ابتهاجي من نبضكِ
وأستريح حين أراكِ من شدة عشقي تشرقين
سأعاود الالتصاق بأحلامكِ
فأنتِ لن تتوقفي يوماً عن تلاوتي في أعماقكِ
وعلى نسياني لست قادرة
هيا جربي ..
أوتظنين أنكِ على هجراني ستقوين !!
****
رمقتهُ من بين جفنين
سار دهراً بينهما المطر
وقالت له:
لا حبيبي
عذراً !... أعني من كان الحبيب
يوماً كانّ فيّ كل هذا وأكثر
لكنكَ ما داريتَ حلمي
فهوى من بين يديكَ وانكسر
لكنتُ اقتلعتُ قلبي ورميتهُ
في مستنقع النكران
لو أنه لم ينساك
وبقي بلوعة يهواك
حباً صلبته نرجسيتك ومزقهُ غدرك
مابقي منه سوى أشلاء وجعي
وآن للنبض أن يستكين
فالمعزوفة تاهت وانقطع الوتر
أغرقني غرقي بعينيكَ
ماتَ الموج وجفّ البحر
كيف أعود إلى وطن
قتل اللهفة في عينيّ
وعلّق الخوف فيهما
كفاني أتجرع السهاد .. وأزرف الآهات
الآن فقط ,, أدركتُ أن التمرغ بوطن العذاب
قابع في طبيعة البشر
لكني سئمتُ دنياكَ
وذاك التوق لعذابي
تلاشى مني واندثر
لـَملـِـم حطام حلمي وعلقه في قصرك البارد
فما بقي منه سوى رُفات إخفاقكَ
في أسطورة حب استنزفتَ حبر وريدها
وطعنتَ رحم نبضها
والقلب لاكـَهُ ظلمكَ ,,فنسي كيف يحبك وتخدّر
ِِ أعترف بحب فاق أفق الكون
فاق إدراك الجن والبشر
لكنكَ ما أرفقتَ بقلبي
الذي لكثرة لعبكَ به
حاكتهُ الشقوق وانفطر
أعترف بأني هويتكَ جنوناً
وداريتكَ جنوناً
وسامحتكَ جنوناً
وبقيتُ أحبكَ جنوناً بجنون
لكن الجنون الذي ما عدتُ أطيقه
أن أبقى في صومعة الأنين
بروح أهلكها الحزن
.. وقلب بقدر ما يهيم بك َ
.. بقدر ما قد نـَـفـَـرْ
أرجوك دعني أعبر بوابات قصرك المظلم
وإذا ما خانني الشوق يوماً
لا تدعوني للدخول
فبلاط قصرك من عوسج
وجدرانه محارب قسوة
وأنتَ إمبراطور الجليد الأكبر
هكذا أبداً سأعرفكَ
وهو كل ما سأتذكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق