الأحد، 12 ديسمبر 2010

أغمض عينيك




 
أغمض عينيك
اسمع نبضي .. المح حبي
نادي شوقي يأتيك
أحضن أيامي بأمان.. دثـّر آلامي بحنان
هذا قلبي قد ذاب فيك

إسحر نظراتي الوجلات.. عطـّر شَعري بالهمسات
و بإسمي عطـّر شفتيك
...

ما أروع أن تغرق في يمـّي .. أنفاسك تطفوا في دمـّي
وتملأ ضحكاتي رئتيك

سأخلع صرخات أنيني .. سأجفف دمعات سنيني
وعلى جسر هوانا ألاقيك

...

إعتكَفَت في عمقكَ ذاتي .. تتلو للقلب صلاتي
و تشرق أحلامي في عينيك
ولَهي أهدابك يتوشّح ..
وتبحر أيامي بين يديك
إتركني العمر قربك .. رافقني كل الدرب
و دوماً أرحل منك إليك

...

أنوثة تمردت على غفوتها .. تعويذة حب في مقلتها
أصغي إليها تناجيك

همساتي بالشوق التهبت
حتى صمتي يغويك
أغمض عينيك
         


أغمض عينيك


أغمض عينيك
إسمع نبضي .. إلمح حبي
نادي شوقي يأتيك
أحضن أيامي بأمان.. دثـّر آلامي بحنان
خُـذ قلبي قد ذاب فيك
إسحر نظراتي الوجلات.. عطـّر شَعري بالهمسات
و بإسمي عطـّر شفتيك
       ...
ما أروع أن تغرق في يمـّي .. أنفاسك تطفوا في دمـّي
فتملأ ضحكاتي رئتيك
سأخلع صرخات أنيني .. سأجفف دمعات سنيني
وعلى جسر هوانا ألاقيك
...
إعتكـَفـَت في عمقكَ ذاتي .. تتلو للقلب صلواتي
و تشرق أحلامي في عينيك
ولَهي أهدابك يتوشّح .. برعشة إحساسك يتمرجح
وتبحر أيامي بين يديك
إتركني العمر في القرب .. رافقني على طول الدرب
و دوماً سأرحل إليك
...
أنوثة تمردت على غفوتها .. تعويذة حب في مقلتها
أصغي إليها تناجيك
برحيق غرامي تخضّبتَ .. نكهة همسي أدمنتَ
كلماتي بالشوق تحرقك
حتى صمتي يغويك
أغمض عينيك

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

حُـمّـى الذكرى


أصابَت حُمّى الذكرى نسياني
فـتـَمخـّضَ الشوق بصور الأمس
بـِـثـَورة بـِـحـَـيرة انسالـَت مـِـنـّـي
! وظننتُ أني قد نَسيتْ
أيام ٌ ارتشـَفـنا أقدارها
فـَـحـينا ًانتشينا .. و حيناً بكينا
عادت تـَـلوكني بصورها الهاربة
وذكريات ٌ طرحـَـتها مـُـقـَـل الأنين
لـحـُـب ٍتـَـلبـّـسَ عمري فابتـليتْ
....
تـمـرّد النسيان على كبوتهِ
واندفـَـعَ يـُداعـِب خصلات حنيني
فـَـتـدغدغ َ قلبي بـِـمـَـلمـَـس هواكَ
أحببتـُـكَ دهراً ..نـَـسـيـتـُـكَ قهراً
وعادا الشوقُ ما جـَـنـَـيتْ
أيدينا تذوّقت تـَـمـْـرَ العناق
شفاهنا تـخـدّرَتْ بطعم الفراق
و
أنا هنا مصلوبة على ضفاف ِ أمسية
حيثُ الذكريات تحتسي قهري
تمـنـّـيتُ نـَحـْـرَها .. لـكنـنـّي ما قَويتْ
...
ها هـُـنا نحيبي يـَعزِف لوعتهُ
ها هـُنا طيفكَ يـُراقـِـص أمنياتي
وبينهـُـما أنا .. أضناني الرحيل
ويا لدَهشتي
!أراني بألمي قد انتشيتْ
نسياني مـُـتهالـِـك .. تصعقهُ الـحـُمـّـى أكثر
 ونبضي اليتيم ثـَـمـِـلَ بـِـذكراكَ
فتسارع عـَدوهُ في قلبي مـُـناجياً اسمكَ
بصوتٍ باتَ أخطـَـرْ
ونحوكَ مجدداً أراني نـُفـيتْ
...

كيفَ أُعلـِـن للكون جبروت نسياني
وقد سَــبـَـتهُ الأشواق !؟
كيفَ أزعمُ أنّ أوصالي
ما عادَتْ تحتضن هواكَ بـِـوَرَع
 و بأنـّـي منكَ قد شـُفيتْ !؟
ذكراكَ اليوم نـَـحـَـتتني للأزمنة القادمة
أيقونة َعـِـشق ٍ سـُـرمـُـدي
...وهنا أنا
مـُـسمـّــَرة على خارطة الانتظار
عاشقة مولعة
بأنفاسـِـكَ تـَـخـَـضـّبتُ .. و بـِهَمسـِـكَ تـَحـَنـّـيتْ
...
و أنا الآن
سأقطـّـع ُ أوردة النسيان
سأغازل ظـِـلّ الذكرى
وأ ُحـيك ُعلى قميص الفراق
تعاويذ حنيني
سأمارِس طقوس الأمنيات
علّ سِحر تـَـوقي لكَ
يأخـُـذني يوما ً بينَ يديكَ
لـيـُهدهـِـد روحي في قلبكَ
وعيناكَ توشوشاني
بأنـّـكَ عنـّـي ما تـَـخـَـلـّـيتْ
و بأنّ َ شوقي تـَـبارَكَ بـنبَـضـِكَ
فأنسى فيك َ ما عانيتْ


صدى الصمت






حـبيبي ...

تتلخص حياتي على سطور حبكَ

أيام مزيّّـنة بالبهجة ،، تشرق بقربكَ مـني 


 وتتوه خطوات الليالي لو افترقنا

حتى الآن لستُ متأكدة من أنا بحياتكَ ... ولا مقداري بقلبكَ !!

فلا حوار الـمـُـقل .. ولا احتمالات المعادلة

جاوبت تساؤلاتي لألغازك

.... تهور منطقكَ .. أو عقل عواطفك ،، لم يهدي رنين آهاتي

ليولد الواقع في رحم الحيرة

""""""
إلا أني أدرك مدى عمق حبي لكَ

فأنتَ تجسّـد كل معاني الهوى


وتختصر كل قصص الحب بكل الأزمان

بأسطورة مكتوبة في أحداقي ..

****

آه من ولـه اشتعل بـي ،، فأضرم الحرائق في مدن الشوق

وتناثرت الأحلام من حولنا ...

وانهمر الندى حناناً ،، من شفتي الغرام المزهرة بأعماقي

***

.... دع السعادة تتسرب إليّ


 لتـُـشعل قناديل الأمل في دجى يأسي

وضع حداً لنحيب هواجسي

 فـ بـكَ سكنني الغرام ... ومعكَ سافرتُ إلى فضاء الهيام

ولك ينبض القلب ،، وينزف قلمي

ودونكَ تجف محبرتي .. ويكسو أيامي الشحوب

وأغرق في دوامات الألم


فـكن دوماً أمير مملكتي .. وأسكنني في سواحل وجدانكَ

واحمي معي حباً أحياني ،،

لـترتشفَ رحيق ولهي بكَ

ولأتنفس نسمات حبكَ لي .. فأستنشق عطر حنانكَ

و يتوحد كيانك بأ لحان عواطفي

فنرحل دوماً في بحار الحنين ،،، ونكتب الغد بهمسنا

و نـتـرّخ الأمس بجنوننا

و نصنع القدر ببوحنا

و .. تـبـقى تحبني أنـا ...... وتظل وحدكَ حبيبي

                    ***
آه ...

فقط لو أقوى على البوح

بأحلام وهواجس وأماني تستوطن الساعات

فتسيل كماء الياسمين مع دمي 


 ويرتعش قلبي بخفـقان الذكرى فيه

لكــن ..

يبقى الاعتراف أمامكَ .. مشحون بتوتر ترددي


 ومغمور بخوفي الاعترافات

فلا حيلة لهيامي الكبير ،، سوى الوشوشة للسطور

لـعـل صدى الصمت يتلاقى مع طيفكَ

فـقـد ..

ربـمـا ..

يوماً يرتد إليّ الصدى .. حاملاً فوق أجنحته حبكَ وأمانيك

أو بعضاً من أوهام وشوشاتي،، فتتحقق

ومن يدري ،، فقد ينبض الفرح في جوف معاناتي

و يأتيني بأكثر مما حلمتُ 


 وإلى حيـنهاليس لي من وسيلة
ســوى
صــدى الــصـمـت

خربشات بوح


تـغـفـو أحلامي في أحضان السراب

و يدخل كـياني في غـيـبوبة عشقه ..

تـتـلاعب الأشواق بمشاعري 


 و تحاصر الذكريات شواطـئ خـيالي

أمل يتجـدد مع كل إغـفـاءة قمر
 على وسادة سطوري

وحلم يكبر فـتـتقـلص البحار على عـتبات مداد بوحي

... يـباغـتـني طيفك في كل لحظة

فيرهـقـني اشتياقي ... و يذبحني حنيني

و يهاجمني الولـه بنعومة ثم وحشية

وتبكي أحلامي خوفاً من زحف السراب نحوها

و أسقط مريضة العشق الأبدي

في فراش قدري .. تغـطيني الأماني

و تروي ظمأ ولهي أمطار هواك

فـتبلل جـفون جـنوني ... لـتخفي آثار دموعي


                   ****

و يـبـقى الصمت لـغة بـوحي و اعـترافاتي

و يبقى هذياني .. شكل من أشكال عشقي

وتبقى أنتَ

جنون هيامي .... حتى تبدأ نهاية حياتي

فتنتهي بداية أرقي وحيرتي

ويبقى خلود حبي 


لوحة على جدران الزمان

ذاكرة معتـّـقـة عشقاً وكرهاً



أمرُّ بذكراكَ من خلف ِ أكداس أحزاني

وإذ بمرارة الأمس تبتلعني عنوةً

و طيفكَ ما كاد يلمحني في أصقاع حكايته ِِ ،،

حتى اندفع لأحضاني

         **
أحنّ ُ لجرح الأمس المُستعر ،،


مُر اللوعة جرّعني .. توشّحني وأضناني

إذ هبّـَت نفحات الماضي على وجداني مباغتةً

لينبض الحنين في قلب ذكرى ،، قد نحرْتَ خيوطها

يوم حبكَ أعماني
 

        **

ـ ـ يا لعجبي من روحي !!

تكرهُكَ حدّ الجنون ... لكن جنون الهيام ما بارحها

يثور بها توقاً لأحضانكَ

و تصرُخ بطيفكَ حالمةً .. ليتكَ تعود لأحضاني

آه يا هوى كنتَ يوماً عطر الحياة


قد طوّعكَ أهل الخيانة لخطاياهم

فتدنّست أساطير الحب بمدادكَ العَكـِـر ِ

اجتحتني بعنف ولِـِد منه شغفي لرائحتك

قتلتني .. كرهتـُـكَ .. افتقدتكَ

وكلما مرّت رياح الذكرى بشطآني 

 اندلعت حرائق شوقي

لتتخضّـب بنفوري منكَ و بغثياني
  
       **هذي ذكرى تشبَثت بلهيبي

وطوّقت جدران ذاكرتي بإحكام ٍ

فعجز كرهي عن إطفاء نيراني

آه من طيف لو قلّدني القمر وكللني ياسمين لا يفنى

لو بنى لي قصر وفاء على جزيرة هذياني

ورأيته حقيقة هنا

أو جعل عينيه أوطاني ...

لن أرضى أن أطأ عالمه ُ

أو أمنحه ثقتي وغفراني

فكيف لي أن أشرب مجدداً من كأس الجوى

و أعود أسيرةً إلى سجن الشيطان

فلما لا أنسى حتى الذكرى ؟


لتجف ُ أمطارها ولا تبلل أجفاني

وأمضي في أزقة غدي 


دون أن أسترق النظر على الذكرى

و يندمل فؤادي ليبدأ بحب جديد

 فأذوب بدفء الحنان والرقة ؟؟
   

  **
كم أتمنى أن ترتاح روحي

 بين حنايا البهجة

لأحب إنسان

 يأخذني خلف آفاق الإخلاص

فأرسمه بحروفي .. حبيباً فيه يدوّخني

نلوذ من رياء الدنيا

ونتوسّد عمقَ الخلجان

سيمفونية ضوء القمر


من إشراق أصيل الحب بعينيكَ
كل يوم ،، أستيقظ أنا
و تُهرول اللهفة في دروب الزمن
لتجتاز لحظات فراق تُضنينا
و يعدو صبري المذبوح خلفَ لهفتهِ
و تُعانق اللحظات المترنّحة طيفَ المساء
ويٌقبِّل نور القمر خدود الموج

في صدفة مُدبّرة ،،، نلتقي
أجترعُ شهدَ الشوقِ من نبضكَ
و أُسقيكَ من روحي ،، كأس الهنا

آيا دنيا ... كم زادت رقتكِ ،،، من طهر هذا الحب
و كم زاد جمالكِ بنا
*****
تحتَ ضوء القمر ،،
تتراقص أمواجي صبابةً .. على شطآنكَ
و يغزل الشغف قصتنا

ـ ـ ـ و كنتُ أظن أنّ العشق قد توارى صدقه
ها هو فيّ ... ها هو فيكَ
منّا و إلينا قد دنا
ويالفرحتي التي ضاق بها الكون
أنا من أسرتكَ .. و روحي نفحات الحياة في قلبكَ
آه يا عاشقي ،، لقد أدمنتُكَ
و اعتنقتُ مذهب إخلاصنا

هذه الليلة ،، وعند اكتمال القمر
سأقدّم قلبي قُرباناً لروحكَ المولعة بي
قرباناً ... لعهد الحب بيننا
فأنتَ سعادتي
و أنفاس هواكَ ترياقي
إني فخورة بكَ ،،، كما فخرتَ بعشقكَ لي

قد داخت النجوم ذهولاً ،، و زادَ وهج القمر
و تعالت سيمفونية بمعزوفة خفقات قلبينا

يالروعتنا !!

يوماً ستُزهر جزيرتنا ،، و يُعطّرها أثير الوعد
ويُقلّدها هذا الحب
بزمرد سعادتهِ ... وما قد جنا

الأحد، 5 ديسمبر 2010

عندما يهذي الأنا



وحيداً .. والأشواق تؤرقني
أجلس على ضفاف ذكرى
لازالت دافئة في أوردتي
فلا جفاء الأيام ،، ولا غضب العيون
أطفئوا لهيب الشوق .. أو أبطئوا خفقات فؤادي
أسهر الليالي جاهداً ألا يغيب وجهك عن جبين القمر
فالقمر غاضب مني
والنجوم بغضتني يتلفتون إلي بين اللحظات الثقيلة .. والوجوم يزيد الليل عتمة
والعتمة تغمر كياني
وكياني يحترق بحنين اسمه أنتِ
أنتِ يا حكاية الأمس المتمزق خلف خطى حياتي
عندما قررت أن تصبحين ذكرى.. وغادرتِ جزيرة هيامي
تاهت النوارس عن شطآني
وذبلت زهور سقيناها ببعض من ندى قلبينا
بعد رحيلك تشابكت خصلات الشمس هنا
وهجر الأريج بساتين الزنبق
بعد رحيلك تألمت أمواج البحر،،
وتحطمت صرخاتها على كتف صخور مزخرفة بأحرف اسمينا
بعد رحيلكِ شحب وجه القمر ،، وتصبّغ وشاحه بدموعي
وما عادت ضحكاتك تتكئ على جذوع النخلات
فهرمت وانحنت بيأس ِ مشتاق ٍ
.. واعتكفت الفراشات في ركن الخيبة
بعد رحيلك خـَبـَت نشوة جزيرتنا
وما عادت لحياتها حياة

حبيبتي
عودي .. أطفئي نيران قلبي
واغسلي بغفرانكِ أرقي
عودي .. إلى متشردٍ نفته حماقته من وطنه
عودي يا وطن العشق..
كم أفتقد سهراتكِ على شرفات حناني
والنعاس يدثر عينيكِ
ونبضاتك تحتضن قلبي
وفرحتكِ غافية بين جفنيّ
عودي
عودي وأعيدي إلينا الحياة
انتشلي آمالنا من مدافنها
واجمعي أشلاء السعادة المتحطمة في كل الزوايا
عودي ،، وأضيئي دروب الغد
فكل الدروب بأركانها ..وسماءها.. وبساتينها أغلقت في وجهي أبوابها
وتركتني أتمرغ وحيداً في اللامكان واللازمان
أبحث عن ظلكِ علهُ اختبأ خلف تلك الشجرة أو بين النجوم
متوسلاً مفاجئات القدر أن يكون قد تمرّد على وجعك وغضبك
وعاد منتظراً أن أعثر عليه بين أمنيات شوقي
عودي حبيبتي
ألمي لهجرانكِ فتح عيني على أخطائي وحماقاتي
الآن فقط أدركتُ مدى أهميتكِ في حياتي
بل للحياة
فأنا أعيش بسبب الحب الذي جمعنا
وسأموت بسبب الجرح الذي فرّقنا

عودي كما كنتِ يوماً
كوكباً تدور حوله أحلامي وأيامي
حبيبتي
أرجوكِ بأغلى الأيام التي جمعتنا
أرجوكِ لأجل الأمان الذي احتوانا .. وضيّعناه
لأجل أحلام كتبناها بأنفاسنا،، وطويناها بين الأمواج لتدوم أبداً
متوارية خلف الأفق ،، متألقة بهوى لا مثيل له
أرجوكِ حبيبتي
أن تعودي لتزرعي كلماتكِ بين يدي
فتزهر سنابل الأمل مجدداً
عودي واغزلي مساحات حزني الجرداء
بربيع إطلالتكِ على أيامي
عودي واقعاً مدهشاً في حياتي
واقتلي الذكرى التي تقتلني
فأنا أريدكِ كما كنتِ
وطني
الذي أغفو في حنانه ... وأصحو على عذوبة جنونه
وألملم همساً من على شطآنه
عودي ملكةً لوطني
ولهاً لأحاسيسي
آلهةً لعيوني
أحيي في أعماقي وأحييني
لا طيفاً.. لا ذكرى
عودي حقيقةً تحييني
واقتلي ذكرى تدمّرني
ذكرى حقاً تضنيني

****

علا صوت المنبه في ضجيج حلمي
فتحتُ عينيّ
إنها الساعة الثالثة ألماً,, وعشرون آهة
و سبعة عشر صدمة
صحوتُ من حلم تمنته الأنا فيّ
وتلهفت له مشاعري
و تهافتت عليه آمال معلّقة في ذكرى مبتلّة بنزف أحلامي
كان مجرد حلم !!
حلم اقترب من همساتي المبعثرة في فضاءات كياني


في ليلة..هربتُ من وعوده لأنجو بما تبقي فيّ من حياة
فباغت الأنا بوجداني
واعتقل أحلامي بين سراديب التمنيات
ليرنوا من لهفتي إليه
ويبهرني بوعوده
فتأخذني الأنا إليه ..
و يستيقظ شوقاً جامحاً كنتُ يوماً قد كبّلته بالكره
وعود كاذبة ومشاعر مخادعة
بقدر ما أدركها .. بقدر ما أحتاجها !..

هربتُ من تلك الليلة الواعدة
لكن كل ما فيّ بقي هناك
قلبي.. فكري.. جنوني .. ومشاعري المشتتة
ملأ كياني كلاماً سرابياً
ليتركني أغترف هذياناً من أنايَ

كلماته،، أمنياته،، وعذابه لبعدي
كان مجرد حلم
عاد من خلف جدران الذكرى،، ليعيدني عبدةً لهذيان الأنا المتحرّق له
وحاكَ كذبة كدتُ أصدقها
كي أختنق بحبالها
فيال حماقته!..
لم يدرك أنه يخنقنا كلينا
خلف أسوار تمحوا الحقيقة
فلا رحيلي فتح عينيه
لمدى روعتي في حياته ..
فحياته كادت تجسد أسطورة بوجودي
ولا رحيله أغمض عيناي عن حلم تعتـّق بنحيب الجراح
فرغم سواد الذكرى ... و قسوة الأمس
لازال نور الحلم يتبلوّر في ميادين الأنا
آسراً تمنيّات مشتاقة لتتحرر من شفتيه
لتأتيني وتأخذني إليه
لا هذياناً.. لا حلماً
بل وطناً ... كما سكب الهذيان في حلمي يوماً
كما همس للأنا !!


عندما يهذي الأنا


 
وحيداً .. والأشواق تؤرقني
أجلس على ضفاف ذكرى
لازالت دافئة في أوردتي
فلا جفاء الأيام ،، ولا غضب العيون
أطفئوا لهيب الشوق .. أو أبطئوا خفقات فؤادي
أسهر الليالي جاهداً ألا يغيب وجهك عن جبين القمر
فالقمر غاضب مني
والنجوم بغضتني
يتلفتون إلي بين اللحظات الثقيلة .. والوجوم يزيد الليل عتمة
والعتمة تغمر كياني
وكياني يحترق بحنين اسمه أنتِ
أنتِ يا حكاية الأمس المتمزق خلف خطى حياتي
عندما قررت أن تصبحين ذكرى.. وغادرتِ جزيرة هيامي
تاهت النوارس عن شطآني
وذبلت زهور سقيناها ببعض من ندى قلبينا
بعد رحيلك تشابكت خصلات الشمس هنا
وهجر الأريج بساتين الزنبق
بعد رحيلك تألمت أمواج البحر،،
وتحطمت صرخاتها على كتف صخور مزخرفة بأحرف اسمينا
بعد رحيلكِ شحب وجه القمر ،، وتصبّغ وشاحه بدموعي
وما عادت ضحكاتك تتكئ على جذوع النخلات
فهرمت وانحنت بيأس ِ مشتاق ٍ
.. واعتكفت الفراشات في ركن الخيبة
بعد رحيلك خـَبـَت نشوة جزيرتنا
وما عادت لحياتها حياة

فضفضة حلم


حيـثُ أنتَ
أنـا
حيثُ أنـا
طيفكَ يدنو
وسراب يتلاشى من معاني السهر
ودهشة ترتسم في أحداق النجوم...
وابتسامة تترصد وجهـي

إزرع نبضاتك فـي أوردتي
واسكب همسك في كأس هذياني
لأشرب حباً ..وأثمل برائحة البوح..

حيـث أنـ ا ـــت ،،
تتوه خطوات الحزن
ويغفو الأرق بين أمواج تتخبط ولهاً
في حنايا مشاعرنا

كـم أتلهف لنشوة نبضنا
تقتحم سكون آهاتنا
وتفترش بضحكاتنا أمسيات الوله

حيـث أنا .......أنتَ
ترقد بعمق الروح

حيثُ أنتَ...... أنـا
مصلوبة لسنواتنا الآتية

حيـث الوفاء نحنُ

حروف وله





أنـا قطرات ولـه تهـطـل مـن ربـاب وجـدانـكَ
أنـا هـمـسة مـُـتـكـئـة عـلى شرفـات أحداقـكَ
أنـا عاشقة .. هـامت روحـها فـي حـنايـا فؤادكَ

يـا وطـناً يـحـتويـنـي نبضـهُ
يـا دفـئـاً يـأويـنـي بـأحضـان حـنـانـه
دثـرنـي أكـثـر بوشـاح هـيامكَ ...
بـلـلـنـي بهمساتكَ المنهمرة
علـى مـنعـطـف مشـاعري
الشـوق إلـيـكَ يـعـتـصر لـهـيـبـي ..
ويـُـعـتّــقـهُ جـنونـاً بـعروقـي
زرعـني دربـكَ ياسمينة
تنتـظر الأمسـيات على منـحدرات جنونـها ،،
تسابـق اللحظات
لـتـلـقـاكَ عـند نـافذة افكاركَ

يـا كــل مـعـانــي حـياتـي
كـيفَ لـي بـحـب سـواكَ ؟..

و أنـا مـن اعـتنـقـت معـتقـد حـبكَ
 الساري بدمـي

و أنـا مـن آثرت إلا اللجوء لطيفكَ

وأنـا الـتـي أتـخـبـط اشـتـعـالاً
 بـأعـمـاقـكَ

و أنـتَ مـن تـغـلـغـلَ بأعمـاقـي
فـأنـتَ كـيـوبـيـد ،، و أنـا كـل مـعانـيكَ
و بـعـشـقـكَ لـي تـحـترف اجـتـيـاح عالـمـي
و بـاعـتـنـاقـي هـواكَ ... أمـتزج بـخـفـقـات نـيـرانـكَ
و أزاول السـهر علـى شواطئ أحلامـنـا
فـاسـكـب مـشاعـركَ بـجوف انـبـهـاري ،،
 و احـتـسـي بـوحـي
وانـدمـج لحـنـاً بـقـيـثـارة أنـفاسي

...  دعـنـا نسـتـمـتـع بـنـقـش هـوانـا رسـائـل

فـخـمر الحـب يـطـيـب

بـنكـهـة الإخلاص .. و لـون اشـتعـالنـا ولـهـاً
 

رتابة أيامي



عند إطلالة لحظة .. تتوقف فيها
عقارب الوعي عن الدوران

تنسحب الشمس من شرفات الوجود

و تخفت أصوات الأمواج المتزاحمة
على شواطئ الزمان
....
برهة هي .. لا تكاد تجتاز بإدراكي الثواني

لكنها تسابق الأزمنة ،، وتطول ساعات وساعات

****
هي برهة تعلن الانسلاخ عن الواقع

يتوحد فيها كياني بطيف الخيال

وأغرق في غيبوبة الهذيان
.......
تقتلني رتابة الأيام ،،

تحطم فيّ أملاً يولد.. لينتحر على منحدرات الخيبة

وتتلاشى معالم الأحلام عند ملامح ضبابية التكوين

***


بعضاً من جنون الأمس يجتاحني

فتبعثرني الحقيقة

ويلملمني السراب

و إذ بأحزاني تحتويني ..

فأحتوي آهاتي عند عتبات الوجوم

أنثر أحلامي على أجنحة الرباب

لتفترش الفضاء.. وتعانق النجوم

فتعود إليّ مصبوغة بلون الوهم

***


تنتهي البرهة .. عندما تطل الشمس من جديد

فتتسلق شرفات الفجر

ويتنحى الليل عن طريق الوقت

ويتثائب البحر وينفض عنه وشاح الهدوء

ليعلن العودة للرتابة ..

فقد حان اليوم الجديد
***

عندها يرميني الصحو في بيداء الواقع

وتنذوي هذياناتي ،،

فتعدو غيبوبتي إلى أزقة النسيان

لتنتظرني على أرصفة المساء
***
تناديني الأوراق متململة .. فقد حفظت
موعدها اليومي معي

... فها هو وقت غثيان القلم قد حان

ليغسل السطور بحروفي المثقلة بوجع الصمت

فأروي ظمأ السطور الفارغة

وأجترع خمر همسي

فتثمل حروفي

و..أتوه أنا

لأجلك تنحني حروفي





كانت جالسة هنا

تــُـحيكُ معطف الحب وتطرزه بالحنان

ومرآة الجمال ،، آية في عينيها

تحتضن محياها ابتسامة دافئة ..

رغم التعب المسافر على وجهها ،، وفي راحات يديها

كانت جالسة هنا ...

وكنتُ أنـا ،، أكثر من كل الأيام ... أقوى من كل المرات ..حاجتي إليها

لا أذكر كم مضى من الوقت .. وهي تغمر فراش مرضي

و ببلسم قلقها ،، تـُـسكن آلامي بدعاءات أمانيها

لكني أذكر أنها بددت غيوم حزني وألمي المتلبدة بكياني

بإشراقة قربها مني ... وأسيل كلمات تنطقها ،، كصلاة لشفائي

لا أعرف مقدار حزني وعتبي على نفسي

وأنا أرى ألمي وتعبي انعكس في مقلتيها

***

أحبها ...... يا لحجامة الكلمة أمامها

أقدسها ..... يا لعظمتها أمام معاني التقديس

لأروع مافي الوجود ... كيف عساي أعوض شقاء العمر عليها ؟...

تمتلك أبجدية أجمل من كل اللغات

حروفها الحــب .. وقواعدها الأمل والإنسانية

هي سلام العمر .. وأهم ما في الكون

منها أ ستمد الحياة .. وفيها أجد كل الحياة

فالعمر جزء من فؤادها

وهاجسي الأكبر ..

كما تشفيني بالحب وتحميني

أملي أن أحميها
    **
... إلى أمــي ،،

لأجـلـك ترتبك السطور ... وتنحني حروفي الصغيرة


و تـُـقد سكِ كلماتي ،، في عواصم بوحي وضواحيها

وهم عابر



و أمل ...
ونبض صامت الملامح ،، مجنون المعاني
يتوسد أعماق كياني
ينبلج من مرايا الحلم
يلوذ إلى أفقٍ يحتويك 

وأرتحل معه في شريان الوله

وشوق ...
وتعطّـش لزخات بوح ،، تمطر شهداً من شفتيكَ
فتروي ظمأ حنيني
وتعانق تنهيدة أملي

***
سافر إلى أعماقي
واسكُـن دهراً هناك

أتذكر يوم أشرق القمر ..لـيـُعـمّـد حبنا بنوره
واتكأت النجوم على همساتنا ،،
متلصصة على اندلاع حرائقنا ؟
كنتُ أتسلل إلى فؤادكَ
وكنتَ تقتحم وجداني
            ***
سأعتصر من حروف تيمي بكَ
قطرات ياسمين مفـعـمة بنبضي ،،
لتتشحكَ نفحاته ..
فتكون بقربي ،،، وأسكن يقينكَ
''''
موج البحر قد أدركَ مدى انجرافي
في سراديب الهذيان ..
فـيُـباغتني بقـطراتـهِ الباردة ،، ويلامس وجهي
فيحترق وجهي بملمس الواقع ،،
و ينقطع عقد ياسمين لففـتُـه حول يدي ،،
حلمتُ لو أهديه لكَ
              ***
هنا ..
يُـسلـّط القمر نوره على دموع أمانيّ
و يتعالى نحيب البوح متوجّـعاً
و تـتـمزق الكلمات ،،
و تـتـناثر الحروف .. كحُبيبات لؤلؤ شاءت لو زيّـنـتْ
أصقاع عالمكَ
           ""
تراني متى أستيقظ من سراب الحلم !
و مـن يوقظني

مـتى أشفى من نوبات
وهم عابر ؟؟....

رونق نبض


لكَ أنتَ ...

تَـعبُـر كلماتي سراديب الهذيان ،، وتُـقبل نحوك بجنون

لتتأنق على حواف اليقين

وتهمس الأحلام للقمر ، بسرّها الثمين

مُـعلنة أنك العطر الذي يتسرب من حناياها

لكَ أنتَ ...

يواصل نبضي صلاة تيمهِ بكَ ،،

وتنزف أوردتي قطرات غزيرة من الحنين

لكَ وحدكَ.. أُرتّـل على الورق

حروف شذاها أنتَ ،، فيفوح طيفكَ بأنفاسي كياسمين

و تنثر رقّـتكَ في شغاف قلبي

لتُـصلَبَ بجوفه الحزين

بكَ أنتَ ..

أعلنت جراحي حداد تلاشيها

و تفشّـى السرور في أحشاء أيامي

كدانات ستزيّـن كل السنين

لأجلكَ وحدكَ ..

سأعتصر نبضي .. لتحتسي رونق إخلاصه

و تُـدوّخ بمذاق هوايَ

فأكمُـن بأعماقكَ الدهر

ويعتـنـق ولهنا طهارة نبضاته

فنشدوا بترانيمه ونقدسها

كقداسة دين