الأحد، 5 ديسمبر 2010

رتابة أيامي



عند إطلالة لحظة .. تتوقف فيها
عقارب الوعي عن الدوران

تنسحب الشمس من شرفات الوجود

و تخفت أصوات الأمواج المتزاحمة
على شواطئ الزمان
....
برهة هي .. لا تكاد تجتاز بإدراكي الثواني

لكنها تسابق الأزمنة ،، وتطول ساعات وساعات

****
هي برهة تعلن الانسلاخ عن الواقع

يتوحد فيها كياني بطيف الخيال

وأغرق في غيبوبة الهذيان
.......
تقتلني رتابة الأيام ،،

تحطم فيّ أملاً يولد.. لينتحر على منحدرات الخيبة

وتتلاشى معالم الأحلام عند ملامح ضبابية التكوين

***


بعضاً من جنون الأمس يجتاحني

فتبعثرني الحقيقة

ويلملمني السراب

و إذ بأحزاني تحتويني ..

فأحتوي آهاتي عند عتبات الوجوم

أنثر أحلامي على أجنحة الرباب

لتفترش الفضاء.. وتعانق النجوم

فتعود إليّ مصبوغة بلون الوهم

***


تنتهي البرهة .. عندما تطل الشمس من جديد

فتتسلق شرفات الفجر

ويتنحى الليل عن طريق الوقت

ويتثائب البحر وينفض عنه وشاح الهدوء

ليعلن العودة للرتابة ..

فقد حان اليوم الجديد
***

عندها يرميني الصحو في بيداء الواقع

وتنذوي هذياناتي ،،

فتعدو غيبوبتي إلى أزقة النسيان

لتنتظرني على أرصفة المساء
***
تناديني الأوراق متململة .. فقد حفظت
موعدها اليومي معي

... فها هو وقت غثيان القلم قد حان

ليغسل السطور بحروفي المثقلة بوجع الصمت

فأروي ظمأ السطور الفارغة

وأجترع خمر همسي

فتثمل حروفي

و..أتوه أنا

ليست هناك تعليقات: