الأحد، 5 ديسمبر 2010

عندما يهذي الأنا


 
وحيداً .. والأشواق تؤرقني
أجلس على ضفاف ذكرى
لازالت دافئة في أوردتي
فلا جفاء الأيام ،، ولا غضب العيون
أطفئوا لهيب الشوق .. أو أبطئوا خفقات فؤادي
أسهر الليالي جاهداً ألا يغيب وجهك عن جبين القمر
فالقمر غاضب مني
والنجوم بغضتني
يتلفتون إلي بين اللحظات الثقيلة .. والوجوم يزيد الليل عتمة
والعتمة تغمر كياني
وكياني يحترق بحنين اسمه أنتِ
أنتِ يا حكاية الأمس المتمزق خلف خطى حياتي
عندما قررت أن تصبحين ذكرى.. وغادرتِ جزيرة هيامي
تاهت النوارس عن شطآني
وذبلت زهور سقيناها ببعض من ندى قلبينا
بعد رحيلك تشابكت خصلات الشمس هنا
وهجر الأريج بساتين الزنبق
بعد رحيلك تألمت أمواج البحر،،
وتحطمت صرخاتها على كتف صخور مزخرفة بأحرف اسمينا
بعد رحيلكِ شحب وجه القمر ،، وتصبّغ وشاحه بدموعي
وما عادت ضحكاتك تتكئ على جذوع النخلات
فهرمت وانحنت بيأس ِ مشتاق ٍ
.. واعتكفت الفراشات في ركن الخيبة
بعد رحيلك خـَبـَت نشوة جزيرتنا
وما عادت لحياتها حياة

ليست هناك تعليقات: